عدد الرسائل : 77 العمر : 32 المهنة : الهواية : احترام قوانين المنتدى : MMS : تاريخ التسجيل : 01/12/2008
موضوع: آداب الحياة الزوجية الجمعة ديسمبر 19, 2008 6:37 pm
[إن الله عز وجل لحكمة أراضها جعل الإنسان مفتقراً للأخر وجعل الرجل محتاجا إلى المرأة وجعل المرأة محتاجة إلى الرجل ورتب على أساس هذه الحاجة عمارة البيوت وقيامها ورتب أيضا على ذلك بقاء جنس الإنسان تناسلا وتكاثراً.
ثم ميز الإنسان على بقية المخلوقات ميز الإنسان على الحيوان لأن الإنسان في صلته بالأخر في صلة الرجل والمرأة و المرأة بالرجل لا يقتصر فقط عن غريزة مشتركة بينهم وبين البهائم، فميز الإنسان في صلته أن المودة والرحمة لا تقتصر ساعة تتعلق بالفراش فحسب بل هي صلة متصلة بحياة الرجل والمرأة والمرأة مع الرجل ورتب على ذلك آداب، وجاء آداب الزوجية عن النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم إدا كان الإنسان يدرك أن صلته بزوجته وأن صلة زوجته به ليست مجرد علاقة غريزية وإنما هي أمر يرتقي إلى مستوى عبادة الله سبحانه وتعالى إدا استشعر أحدنا أنه إدا تزوج فقد تقرب إلى الله عز وجل فقط إدا أدرك قيمة ارتباط النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أهل بيته.
وخلاصة هذه الآداب التي تحتاجها بيوتنا اليوم ترجع إلى قصمين :
آداب باطنة وآداب ظاهرة
أما الآداب الباطنة :
المسلم الفرق بينه وبين غيره ربما أن غيره ينظر إلى صلته بأهل بيته على أنها صلة حاجة تقضي حاجتي وأقضي حاجتها تقوم بخدمتي في بيتي وأوفر لها ما تحتاج إليه. لاكن المؤمن يجب أن يدرك أن أدب قلبه مع الله في أن ينظر في أن ينظر إلى زوجته على أنها جزء منه يقول الله سبحانه وتعالى" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها " فجعل الزوجة من نفس الزوج فإن معنى اشتقاق الزوجة من النفس أي أن الصلة التي تكون بيني وبينها كالصلة التي بين نفسي والصلة التي بيني وبين نفسي هي صلة عبودية لله سبحانه وتعالى أعامل نفسي لترتقي هذه النفس في ميدان الصق مع الله عز وجل وأتعامل مع زوجتي أدب قلبي مع الله انظر إليها نظرة الذي يريد أن يقربها إلى الله ويتقرب هو إلى الله عز وجل بمساعدتها على القرب من الله وهي تنظر إلى زوجها بهذا المنظار، أدب القلب إن تنظر المرأة إلى زوجها على انه وسيلة تتقرب هي به إلى الله إن هي نصحته وأطاعته وأحسنت معاملته.
فالأدب القلبي الأول أن ينظر كل منا إلى الأخر على حسن الظن والبحث عن المحاسن قال رسول اله صلى الله عليه وسلم " لا يترك مؤمن مؤمنة إن كرهت منها خلقا أعجبك خلق أخر " أي انك إذا تعاملت معها لا ينبغي أن تنظر إلى المساوئ فقط ليمتلئ قلبك نفورا شيء فشيء حتى تتحول حياتك إلى خصام ونزاع لاكن انظر إلى محاسنها ولا توجد امرأة في الدنيا إلى وفيها منها من المحاسن نصيب وكذلك الرجل لا يوجد رجل إلى وفيه من المحاسن نصيب كثرة أو قلة. ويجب أن ينظر إلى زوجته واحتمال أن تفعل الخير مقدم على أن تفعل الشر أي لا تعش حياة الشك وسوء الظن التي تجعلك تتجسس عليها وتسال لان صلتك بها هي حسن الظن في الأدب مع الله عز وجل. أما مسالة الطمأنينة على العرض وعلى السلوك يجب أن تكون قبل الزواج في مرحلة اختيار الزوجة الصالحة التي يتجنب الإنسان في البحث عنها سبيل البحث عن جمال الجسد فقط دون البحث عن الدين والأخلاق في اختيار الزوجة .
وأكثر خراب البيوت اليوم الذي يحصل بين الناس مبدأه أن طرف من الأطراف اقر نفسه على سوء الظن.
أما الأدب الثالث
أن يتوقع كل من نفسه هو أن يخطا ولا يتصور فقط أن الخطأ هو ما يظهر أمامه من الطرف الآخر إذا رأيت من زوجتك خطا في حقك أو إساءة إليك قبل أن تحاسبها وتعاتبها وتخاصمها ابحث هل يوجد في سلوكك معها ومعاملتك معها ما حملها على هذا الخطأ ما أوصلها إلى هذا الخطأ فالأدب القلبي هذا أدب من آداب القران " وما أبرء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء " وكذلك المرأة. إذا عرف الزوج أن كل خطا قد ظهر في بيته أصله خطا فيه هو وبدا يعالج خطأه ثم التفت إلى زوجته يعالج خطأها وينصحها بالمعروف كان ذلك سببا في عمران البيوت وصلاحها وكذلك المرأة إذا رأت خطأ من زوجها أو إساءة منه في حقها فالأدب هنا أولا أن تبحث وتبحث في نفسها أي إساءة صدرت مني حتى ألجأته أن يفعل كدا وكدا. إذا علم المؤمن أنه إذا عف، عف أهل عفوا تعفوا نسائكم كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم، هذه الآداب ينبغي أن تنبني عليها الآداب الزوجية. الأدب الآخر من آداب القلوب ينبغي عليها الصلة الزوجية هي أن ينظر كل منا إلى الأخر بعين المحبة فإذا نظرة إلى زوجتك بعين الود بعين الرحمة بعين المحبة كانت هذه النظرة سقيا تسقي بها قلب زوجتك وهذه السقيا سيشرب منها أبنائك غدا لأن الزوج الذي يعتني بمحبة زوجته وبدل الوداد لها وحسن الصلة بها يظهر ذلك على صلتها بأولادها واعتنائها بالأبناء الذي يرزقها الله عز وجل إياهم منه فعلى قدر هذه المحبة تعمر البيوت وتقوم، وقد كانت بيوته صلى الله عليه وسلم مضرب المثل لهذه الآداب الباطنة ومضرب المثل للآداب الظاهرة التي تترتب على الآداب الباطنة للأمانة منقول المرجواااا الاستفادة.